الرئيسية » » هالا محمد | إلى أم ّالشهيد حمزة الخطيب ...

هالا محمد | إلى أم ّالشهيد حمزة الخطيب ...

Written By Unknown on الأحد، 4 يناير 2015 | 2:48 ص

شعر ـ هالا محمد ـ
إلى أم ّالشهيد حمزة الخطيب ...
حمزةْ الخطيبْ من بلدةِ الجيزةْ التابعةْ لمحافظةِ درعا في سوريا . عمرهُ 13 عاماً .
استشهدَ بتاريخ 29 نيسانْ 2011 وسُلّمَ لذويهِ في 25 أيارْ 2011 وآثار التعذيبِ واضحة على جَسَدِهِ . مع قطعِ عضوهِ التناسلي .
الممرضة التي أشارت إلى صورتكَ في برنامج التلفزيون
في تقرير الطبيب الشرعي
لستَ ولدها .
كانتْ أظافرُها حمراءَ طويلة ْ
وكانتْ تَحمل صورتَكَ برؤوسِ أصابِعِها المَصبوغةِ بِالمانيكورْ
تُحاول ألّا تَتلوثَ بِدمِ الصُّورة ْ
تَقرفُ مِنْ مَوتِنا
تَخافُ دَمَنا
يا حمزة ْ .
في شريطِ الأخبارِ أكَّدَ الطبيبُ الشَّرعيُّ أنكَ مِتَّ مِيتةَ القَدرْ
أنهم لم يقطعوا حبلَ رجولتكَ
وصالكَ معَ السَّعاداتْ وَالمَلذَّاتْ يا فلذة كبدي
تفتّحَ رجولتكَ ...
اشتعال ملذاتك َ
في الثالثة عشرْ
في ربيعكَ .
...
الطبيبْ ...
حكى عنكَ كدرسِ تَشريحْ
هذا الجَسَدْ : قالْ .
هذا الصَّدرْ : قالْ
هذي العيون : قالْ
وأشارَ إليكَ بالمسطرة
هذا الطبيبْ .
تجاهلَ اسمك
هو : قالْ .
تجاهلَ ابتسامتكَ الموناليزا
قاسَها بسنتمتر مُربّعْ .
هل خفتَ ...
أمْ أنكَ مِتَّ منَ الخوفْ قبل الخوفْ !
أرجو يا صغيري .
المُمرِّضةْ
لمْ تُداعبْ بطرفِ إصبَعها عَينكَ
خدّكَ الذي كنتُ أقبِّلُ وأنتَ تَنامْ ...
أغطِّيكَ بالدُّعاءْ .
لَمْ تَحرِقْها قُبلتي على شَعرِكَ الأسودْ ...
تَكبيرُ أبيكَ في أذنكَ
يومَ مولدكَ ...
لستَ وَلَدَهُمْ يا ولدي .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.